responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 128


متهدلة " [8] .
وقال : " نحن شجرة النبوة " [9] .
بل إن " آل محمد " هم " بضعة " منه ، ففي الحديث المتفق عليه : " علي مني وأنا منه " [10] ، و " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " [11] ، واستنادا إلى هذا الحديث قال الحافظ السهيلي بأن فاطمة عليها الصلاة والسلام أفضل من أبي بكر وعمر [12] ، لكونها بضعة من النبي ، وكذا قال الحافظ البيهقي [13] ، ولا شك في أن ولديهما والأئمة من ولد الحسين بضعة منهما ، فهم بضعة النبي الكريم .
بل إن " آل محمد " هم " نفس " النبي ، فإن عليا عليه السلام نفسه لآية المباهلة [14] . وقد خاطب ابنه الحسن بقوله : " وجدتك بعضي بل وجدتك كلي " [15] . وكذلك الحسين والأئمة من ولده . . .
وأما في " الخلق " ، فعند آل محمد جميع كمالات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفضائله ، لأنهم تربوا في حجره وتعلموا على يديه ، يقول عليه السلام :
" أنا وضعت في الصغر بكلا كل العرب ، وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر ، وقد علمتم موضعي من رسول الله - صلى الله عليه وآله - بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمني إلى صدره ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه ، وكان يمضغ الشئ ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل ، ولقد قرن الله به - صلى الله عليه وآله - من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره . ولقد كنت أتبعه



[8] نهج البلاغة : 229 .
[9] نهج البلاغة : 162 .
[10] أخرجه أصحاب الصحاح والمسانيد وغيرهم كأحمد بن حنبل ، والترمذي ، وابن ماجة ، والنسائي ، والطبراني ، والبغوي ، وغيرهم .
[11] أخرجه أصحاب الصحاح والمسانيد ، وعلى رأسهم البخاري صاحب الصحيح .
[12] ذكره العلامة المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير 4 / 421 .
[13] ذكره العلامة العجيلي في ذخيرة المال كما في خلاصة عبقات الأنوار 2 / 301 الطبعة الثانية .
[14] سورة آل عمران : 55 .
[15] نهج البلاغة : 391 .

128

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست