نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 110
به فيها ، ولا يتعدى منها إلى غيرها ، بذلك جاءت الأخبار الصحيحة والآثار الواضحة عنهم - عليهم السلام - وهذا مذهب الإمامية خاصة ، يخالف فيه جمهور المتكلمين وفقهاء الأمصار " . وهذا آخر ما تكلم به السيد الشريف الرضي ، رضي الله عنه وأرضاه ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين " [26] . 2 - في حجية خبر الواحد وبعض شروطها قال : " ومن ذلك ما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال - والخبر مطعون في سنده - : ( ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر ) ، وهذا الخبر كما قلنا مطعون في سنده ، ولو صح نقله وسلم أصله ، لكان مجازا كغيره من المجازات التي تحتاج إلى أن تحمل على التأويلات الموافقة للعقل . وبعد هذا ، فهذا الخبر من أخبار الآحاد فيما من شأنه أن يكون معلوما فغير جائز قبوله . . . وإنما نعمل بأخبار الآحاد في فروع الدين وما يصح أن يتبع العمل به غالب الظن . وأقول أنا : ومن شرط قبول خبر الواحد أيضا - مع ما ذكره قاضي القضاة من اعتبار كون راويه عدلا - أن يعرى الخبر المروي من نكير السلف . . . " [27] . 3 - مسألة أصولية قال : " إن دعاء الإنسان نفسه لا يصح ، كما لا يصح أن يأمر نفسه ، ولأجل ذلك قال الفقهاء : إن الأمر لا يجوز أن يدخل تحت الأمر . . . ويفرق الفقهاء بين ذلك وبين الخبر العام ، لأنهم يجوزون دخول المخبر تحته ، وعلى هذا قالوا : إن الإمام إذا قال : من قتل قتيلا فله سلبه ، فإنه يدخل تحت ذلك ، إلا أن يخرج نفسه من بقوله : من قتل منكم قتيلا فله سلبه ، فيخرج نفسه حينئذ من ذلك " [28] .