responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 10


4 - في الخطبة ( 190 ) - الخطبة القاصعة - في جميع النسخ المخطوطة : " وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره " .
وفي بعض النسخ المطبوعة ومنها نسخة صبحي الصالح أبدلت كلمة " وليد " بكلمة [ ولد ] .
وهذا تحريف يفقد العبارة معناها ، فإنه عليه السلام يقصد تربية النبي صلى الله عليه وآله منذ الصغر ، وكلمة [ ولد ] لا تدل على ذلك .
5 - في الحكمة ( 252 ) في النسخ المخطوطة : " فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك . . .
والإمامة نظاما للأمة ، والطاعة تعظيما للإمامة " .
ولكن كلمة " الإمامة " تحرفت في نسخة صبحي الصالح إلى [ الأمانة ] - بالنون - ، وفي نسخة محمد عبدة ( وهي نسخة محمد محيي الدين عبد الحميد ) إلى الأمانات .
وهذا غيض من فيض مما ابتلي به كتاب نهج البلاغة من محققيه وناشريه ، وطابعيه ، فقد دخل عليه منهم الذوق الخاص ، في زمان فسد فيه الذوق ، وماتت السليقة .
ودخل عليه منهم - أيضا - الهوى والتعصب ، فحذفوا ما يخالف فرقهم ومذاهبهم ، ولو كان يخل بسياق النص ، الذي تولوا ضبطه وتحقيقه .
ودخل الجهل - والعياذ بالله من الجهل - فبدل الجاهلون ما لم يفهموه . وأنى لهم أن يفهموا مطالب العرفان السامية ودقائق الفلسفة المتعالية ، التي لم يصل الفكر البشري إلى بعض دقائقها إلا بعد ألف من السنين أو يزيد .
ونحن بهذه المناسبة نبتهل إلى العلي القدير أن يقيض لنهج البلاغة من يأخذ بناصره ، ويجلو عن زجاج مشكاته سواد أيدي من تلاعب به .
ولعل أهله يستفيقون من نومتهم ، ويأخذون عدتهم بأيديهم ، ويعطون القوس باريها ، وما ذلك على الله بعزيز .
وعودا على بدء ، فإننا في " تراثنا " قد خصصنا هذا العدد من النشرة - الذي هو آخر أعداد سنتها الأولى - لإحياء ذكرى هذا العلم الفذ ، متنقلين بين الشريف الرضي وبين آثاره الخالدة ، لما في الصلة بين الاثنين من إكمال صورة ذكراه الألفية .
وقد عقدنا في آخر النشرة ملفا خاصا لتغطية البحوث العربية التي قدمت إلى مؤتمر

10

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست