نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 69
بها ، وسلبوا عنه علم الإمامة بالغيب حتى الحكم الشرعي ومعرفة ما يجب عليه أن يفعل ! فلماذا جردوه وسلبوه من التنبه لما عرفه أناس عاديون عاصروا الأحداث - مثل الفرزدق ، وابن عباس ، وابن عمر ، وحتى بعض النساء - فأعلنوا أن ذهابه إلى العراق يؤدي إلى قتله ؟ ! ولماذا فرضوا أن الحسين عليه السلام لم ير ما رآه أولئك برؤية واضحة ؟ ! وقد أبلغوه آراءهم ورؤاهم ، فهلا تنبه - لو فرضت له غفلة - ؟ ! إن هؤلاء ينزلون بالحسين إلى مرتبة أقل من إنسان عادي عاصر الأحداث ! وكيف لهم أن يعرضوا - بغمضة عين - عن عشرات الآثار والروايات والأخبار والأحاديث ، وفيها الصحيح والمسند والمتصل ، وذات الدلالات الواضحة ، والتي ملئت بها كتب السيرة والحديث والتاريخ ، والتي أخبرت عن ( مقتل الحسين ومصرعه في كربلاء ) وعلى لسان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلي أمير المؤمنين عليه السلام ؟ ! تلك الأخبار التي عدت من ( دلائل النبوة ) و ( معجزات الإمامة ) والتي احتج بها المسلمون ، وتواتر خبرها بينهم ! فأخبرت عن ( قتل الحسين في كربلاء ) قبل مولده ، وعنده ، وبعده ، وقد أحضر الرسول تربة مصرعه وشمها ، وحضر علي أرض كربلاء ، وصبر أبا عبد الله فيها وهو في طريق صفين ذهابا وإيابا . 5 - عصر الشيخ ابن شهرآشوب ( ت 588 ه ) هو الشيخ أبو جعفر ، محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر ، السروي المازندراني ، رشيد الدين .
69
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 69