نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 58
بذلك وأطاع ؟ ! ولو قيل : إنهما كانا يعلمان عدم إصابته بأذى في ذلك ، فهو إثبات لعلم الغيب الذي يحاول إنكاره . مع أنه قد كان القتل محتملا كما قال الله تعالى : ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ) ( الآية ( 3 ) من سورة الأنفال ( 8 ) ) وكما احتمله الإمام علي عليه السلام في شعره المذكور ؟ ! حول شهادة الحسين عليه السلام : ثم إن للشيخ الطوسي كلاما حول أعذار الحسين عليه السلام في مخرجه ومقتله ، ذكره في ( تلخيص الشافي ) وهو بعين العبارة مذكور في كتاب ( تنزيه الأنبياء ) للسيد المرتضى ، فلا بد من ذكره ، سؤالا وجوابا ، لارتباطه الوثيق بهذا المبحث : فإن قيل : فما أعذار الحسين عليه السلام ؟ ! لأنه خرج بأهله وعياله إلى الكوفة ، والمستولي عليها أعداؤه والمتأمر فيها من قبل يزيد منبسط اليد والأمر والنهي ، وقد رأى صنيع أهل الكوفة بأبيه وأخيه عليهما السلام ، وأنهم غادرون خوانون ؟ ! وكيف خالف ظنه ظن جميع أصحابه ، لأن ابن عباس - رحمة الله عليه - أشار بالعدول عن خروجه ، وقطع على العطب . وابن عمر لما ودعه بقول : أستودعك الله من قتيل . وأخوه محمد مثل ذلك . إلى غير ما ذكرناه ممن تكلم في هذا الباب ؟ ! ثم لما علم بقتل مسلم بن عقيل - وقد أنفذه رائدا له - كيف لم يرجع ، ويعلم الغدر من القوم ، وتفطن بالحيلة والمكيدة ؟ ! ثم كيف استجاز أن يحارب بنفر قليل ، لجموع عظيمة خلفها مواد لها
58
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 58