نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 230
الفرق بين الحالتين هو ( التفضل ) و ( الاستحقاق ) . ومعلوم أن في ( الاستحقاق ) مسرة وكمالا لا يوجد في غيره ، من دون استلزام نقص في المبدأ الفياض ، لأن التسبب إلى تكميل العبد ، وتحصيل المسرة والقرب بالعبودية فيض ، هو أفضل من التحفظ على صرف ( التفضل ) . مع ما في ذلك من المصالح السالفة ، والآتية ، وغيرها مما لا يحصى . وبما حققنا يجاب عن الإشكال في : فائدة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! وأن فائدتها له عليه السلام ، أو للمصلي ؟ وأنه كيف يزيد على مقامات النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصلاة أمته عليه ؟ فنقول : أثر للصلاة ، وطلب الرحمة من الله تعالى هو ( الاستحقاق ) وإن كان ما يعطيه الله تعالى بعد الصلاة ، كان يعطيه ولو لم يضل أحد عليه ، ولكن كان العطاء من حيث ( التفضل ) . أو : أثر الصلاة هو شدة الاستحقاق ، وإن كان أصله ثابتا . ومعلوم أن الاستحقاق ، وتأكد وجوده ، كمال آخر ، لا يكون مع ( التفضل ) . التاسع أن التوجه إلى الله تعالى مع البلاء أكمل ، وأتم من التوجه مع الرخاء . ألا ترى أن الأنين والحنين مع حرقة القلب له أثر عظيم ، ربما يؤثر في
230
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 230