نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 182
دجى ليل آمالي وأبطأ صبحه * وللمنذرات السود فيه نعيب وتلسعني الأيام فهي أراقم * وتخدعني الآمال فهي كذوب ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * وباعي في ظل الوصال رحيب خليلي لا تركن إلى الدهر آمنا * فإحسانه بالسيئات مشوب راجع ترجمته في معجم الأدباء فقد أورد له عدة مقاطع شعرية نقلها من كتابه ( وشاح دمية القصر ) . مذهبه : لم يظهر بوضوح من كتبه المعدودة الواصلة إلينا انتماؤه المذهبي إلا بصيص من نور يؤيد ما هو المشهور عنه من تشيعه . فاهتمامه هو وأبوه بنهج البلاغة قراءة ورواية ، وإطراؤه الكثير عليه وشرحه له ، مما يؤيد هذه الشهرة . ثم تعبيره عن أمير المؤمنين عليه السلام تعبير شيعي ، فلا تراه يذكره إلا بقوله : ( أمير المؤمنين عليه السلام ) ولم يقل مرة واحدة : ( علي رضي الله عنه ) . وأوضح من ذلك كله قوله في مقدمة معارج نهج البلاغة ، ص 3 : ( ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان باب مدينة العلوم ، فما نقول في سقط انفض من زند خاطره الواري ، وغيض بدا من فيض نهره الجاري ، لا بل في شعلة من سراجه الوهاج ، وغرفة من بحره المواج ، وقطرة من سحاب علمه الغزير ؟ ! ولا ينبئك مثل خبير . . . ) . وقوله في أهل البيت عليهم السلام وعصمتهم بنص الكتاب العزيز في لباب الأنساب 1 / 177 : ( ورذائل صور أفعالهم بصيقل التنزيل مجلوة ، وسور مناقبهم من اللوح المحفوظ متلوة ، ونهضوا من بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه . . . ) . ولكن فريد خراسان بحكم معايشته لمجتمع عصره عصر السلاجقة ،
182
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 182