نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 137
عليه السلام لا يشك مسلم في كونها حقا وحقيقة واقعة ، سواء كانت أسانيد هذه الكلمات معتبرة أو لا ، وسواء كانت في ( نهج البلاغة ) أو غيره من الكتب ، وسواء كان ( نهج البلاغة ) للشريف الرضي أو لأخيه أو غيرهما . . . وبالجملة فإن متونها تشهد بصدقها ! فهل تشكون - أيها المسلمون - في أن أهل بيت النبوة ( لن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى ) ؟ ! وأنهم يصلحون لأن يكونوا قدوة لكم ( فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا ) ؟ ! وهل يشك عاقل فاهم في جلالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن ( عترته خير العتر ، وأسرته خير الأسر ، وشجرته خير الشجر . . . ) ؟ ! فإن لم يكونوا كذلك ، فأي عترة خير العتر ؟ وأي أسرة خير الأسر ؟ وأي شجرة خير الشجر ؟ ! آل فلان ؟ ! أم فلان ؟ ! أم بنو أمية ؟ ! أليس أهل بيته ( شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة . . . ) ؟ ! ومن ينكر قوله : ( ناظرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة ) إلا العدو والمبغض ؟ ! ومن المخالف في أن المخالفين لأهل البيت ( آثروا عاجلا وأخروا آجلا . . . ) ؟ ! وتلخص : أن هذه حقائق ثابتة ، لا شك فيها كي تحتاج إلى سند أو برهان . . . 2 - على أن السيد - رحمه الله - إنما استدل بما جاء في ( نهج البلاغة ) باعتبار أن هذا الكتاب من الكتب المتفق عليها ، لأن الكثيرين من العلماء المحققين من غير الشيعة الإمامية تلقوه بالقبول ، وتناولوه بالشرح والتفسير والتعليق .
137
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 137