نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 116
يتكلم ( بالعصبية والهوى ) وقد حط على هذا الرجل أبو بكر ابن العربي . وقال أبو العباس ابن العريف الصالح الزاهد : ( لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان ) . وقال مؤرخ الأندلس أبو مروان ابن حبان : ( ومما يزيد في بغض الناس له تعصبه لبني أمية ، ماضيهم وباقيهم ، واعتقاده بصحة إمامتهم ، حتى نسب إلى النصب ) . وقال ابن خلكان : ( كان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين ، لا يكاد يسلم أحد من لسانه . قال ابن العريف : كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقين . قاله لكثرة وقوعه في الأئمة ، فنفرت منه القلوب ، واستهدف لفقهاء وقته ، فتمالؤا على بغضه ، وردوا قوله ، واجتمعوا على تضليله . . . ) . ووصفه الآلوسي عند ذكره ب ( الضال المضل ) . انظر : لسان الميزان 4 / 189 ، وفيات الأعيان 3 / 325 ، تفسير الآلوسي 21 / 76 . قلت : ومما يشهد بنصبه قوله في المحلى 10 / 482 : ( ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه إلا متأولا مجتهدا مقدرا على أنه صواب ، وفي ذلك يقول عمران بن حطان شاعر الصفرية . . . ) . وقد كان على شاكلة ابن حزم في القول بالعصبية والهوى : أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي ، فقد أفرط هذا الرجل في كتبه لا سيما في كتابيه ( العلل المتناهية ) و ( الموضوعات ) حتى رد عليه كبار المحققين ، فنصوا على بطلان كثير من أقواله وآرائه . قال الحافظ النووي : ( وقد أكثر جامع الموضوعات في نحو مجلدين ،
116
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 116