نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 10
أصل المشكلة ووجه الاعتراض الإمامة هي خلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في أداء المهام التي كانت على الرسول . فلا بد أن يتميز الإمام بكل ما يمكن من مميزات الرسول : من العصمة ، والعلم ، والكمال ، وسائر الصفات الحميدة ، وأن يتنزه عن كل الصفات الذميمة والمشينة . وقيد ( ما يمكن ) هو لإخراج ميزة ( الرسالة والبنوة ) فإنها خاصة بالرسول المصطفى ، والمبعوث بها من الله ، والمختار لهذا المقام العظيم ، لقيام الأدلة - كتابا وسنة - على أنه صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين ، وأنه لا نبي بعده . وقد أشبع علماء الكلام - في كتبهم - البحث والاستدلال على ما ذكرناه جملة وتفصيلا ، بما لا مزيد عليه . وفي بحث ( العلم ) التزم الشيعة الإمامية بأن النبي لا بد أن يكون عالما بكل ما تحتاج إليه الأمة ، لأن الجهل نقص ، ولا بد في النبي أن يكون أكمل الرعية ، حتى يستحق الانقياد له ، واتباع أثره ، وأن يكون أسوة . وكذا الإمام ، لا بد أن يكون عالما - بنحو ذلك - حتى يستحق الخلافة عن النبي في الانقياد له ، واتباع أثره ، ولكي يكون أسوة . وبعد هذا ، وقع البحث في دائرة ( العلم الذي يجب أن يتصف به النبي والإمام ) . هل هو العلم بالأحكام فقط ؟ أو يعم العلم بالموضوعات الخارجة ، وسائر الحوادث الكونية ، بما في ذلك المغيبات المغيبات ، الماضية والمستقبلة ؟
10
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 10