responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 91


الاختيار ، لأن الفاعل بإرادته واختياره يوجب وجود المعلول ويحتم ثبوته ، والوجوب والإيجاب بالاختيار لا ينافي الاختيار ، وعلى ذلك فالفاعل فاعل موجب ( بالكسر ) لا فاعل موجب ( بالفتح ) .
وإن شئت قلت : إن مفاد القاعدة هو أن المعلول لا يتحقق إلا بسد جميع أبواب العدم عليه ، ولا يسده إلا الفاعل ، فهو لو كان فاعلا مضطرا يسده بالاضطرار ، ولو كان فاعلا مختارا يسده كذلك ، فلا صلة بين القاعدة ونفي الاختيار .
تنبيه :
وربما يتصور أن القاعدة مبنية على القول بامتناع الترجيح بلا مرجح وعدمه ، فإذا قلنا بالأول فالقاعدة تامة وإلا فلا .
يلاحظ عليه : أولا : أن قاعدة امتناع الترجيح بلا مرجح ، من الأوليات التي لا يشك فيها ذو مسكة ، لأن مآل تجويزه هو جواز الترجح بلا مرجح والمعلول بلا علته وهو باطل بالضرورة .
وجه ذلك لو افترضنا أن بين يديك رغيفين أو أمام الهارب طريقين ، فكما أن أصل الأكل والهرب يحتاج إلى علة ، فهكذا

91

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست