هو إلا الواجب سبحانه . ومعنى ذلك أن القاعدة خاضعة لميولهم فرفضوها في مقام لا يناسب مذاقهم وأخذوا بها في مقام آخر يوافق فكرتهم وعقيدتهم ، ولأجل حسم الشبهة نبحث عنها في مقامين : الأول : في مفاد القاعدة . الثاني : عدم منافاتها لاختيار الفاعل . وإليك الكلام في المقام الأول . أ . ما هو مفاد القاعدة ؟ إن تبين مفاد القاعدة رهن بيان أمرين : الأول : وصف الشئ بالإمكان بالنظر إلى حاق ذاته : إن تقسيم المفهوم إلى الممكن وغيره ( المراد من الغير هو واجب الوجود وممتنعه ) إنما هو بالنظر إلى مفهوم الشئ الممكن مع قطع النظر عن الخارج ، وإلا فبالنظر إلى خارج ذاته فهو إما ضروري الوجود ، أو ممتنعه ، إذ لو كانت علة الوجود