responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 33


ولها حكم واحد ، فإن كان التفكيك ممتنعا ، فلا فرق حينئذ بين التكوينية والتشريعية ، وإلا فيجوز في كلا الموردين .
والجواب : أن الإرادة في جميع المصاديق غير منفكة عن المراد ، غير أنه يجب تمييز المراد عن غيره ، ففي غير مقام البعث تتعلق إرادته سبحانه بالإيجاد والتكوين فلا شك أن تعلقها به يلازم تحقق المراد ، قال سبحانه : * ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) * [1] .
وأما في مقام البعث فتتعلق إرادته بنفس البعث والطلب وهو أمر متحقق لا ينفك عنه ، وقد تقدم أن إرادة الفاعل لا تتعلق إلا بفعل نفسه لا بفعل غيره ، لأن فعل الغير خارج عن سلطانه فكيف تتعلق به ؟
هذه بعض ما استدل به الأشاعرة على مغايرة الطلب والإرادة ، ولهم أدلة أخرى ، فمن أراد فليرجع إلى كتبهم الكلامية . [2] هذا بعض الكلام حول اتحاد الطلب والإرادة استعرضناه



[1] يس / 82 .
[2] لاحظ شرح المواقف للسيد الشريف على مواقف العضدي ، شرح القوشجي على تجريد المحقق الطوسي ، وقد أوضحنا حال أدلتهم في الإلهيات : 1 / 197 - 204 .

33

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست