وصورة ، وهو يلازم التركيب والتجسيم والجهة ، إلى غير ذلك من النواقص . الدليل الثاني للأشاعرة : استدلت الأشاعرة على تغاير الطلب والإرادة - لغاية إثبات الكلام النفسي في الإنشاءات - بأن العصاة كافرين كانوا أم مسلمين ، مكلفون بما كلف به أهل الإيمان ، لأن استحقاق العقاب فرع وجود التكليف ، ومن المعلوم أن التكليف الحقيقي فرع وجود مبدأ مثبت له ، وعندئذ يقع الكلام فيما هو المبدأ للتكليف ، أهي الإرادة أم الطلب . فإن قيل بالأول ، يلزم تفكيك مراده سبحانه عن إرادته ، وهو محال ، وإن قيل بالثاني فهو المطلوب . فثبت أن وراء الإنشائيات أمرا نفسانيا باسم الطلب غير الإرادة وهو المصحح لتكليف العصاة . وقد أجاب عنه المحقق الخراساني بالتفريق بين الإرادة التكوينية والإرادة التشريعية ، بأن امتناع التفكيك يختص بالأولى دون الثانية . يلاحظ عليه : بما ذكرنا من أن الإرادة من الأمور التكوينية ،