responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 288


الآخرة .
الآية الثانية :
قال سبحانه : * ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ) * [1] .
فيستظهر من إضافة الشقوة إلى أنفسهم أن شقاء المجرمين كان أمرا نابعا من ذواتهم .
لكنه ظهور بدوي يزول بالإمعان في مفاد الآية ، بل الظاهر أن في الإضافة تلويحا إلى أن لهم صنعا في شقوتهم من اكتسابهم ذلك بسوء اختيارهم ، ويدل على أن شقوتهم كانت أمرا اكتسابيا ، أمران :
1 . إنه سبحانه ذكر قبل الآية ، السعادة بلفظ الفلاح ، والشقاء بلفظ الخسران ، وجعلهما من آثار ثقل الميزان وخفته اللذين يعدان من الأمور الاختيارية ، قال سبحانه : * ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ) * [2] أي السعادة النابعة من ثقل الميزان وقال سبحانه : * ( ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم



[1] المؤمنون : 106 - 107 .
[2] المؤمنون : 102 .

288

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست