responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 252


الله سميع عليم ) * [1] .
ولا يصح هذا الإيجاب في عين السلب إلا على الوجه الذي ذكرنا ، وهذا يعرب عن أن للفعل نسبتين وليست نسبته إلى العبد ، كل حقيقته وواقعه ، وإلا لم تصح نسبته إلى الله كما أن نسبته إلى الله ليست خالصة ( وإن كان قائما به تماما ) بل لوجود العبد وإرادته ، تأثير في طروء عناوين عليه .
2 . نرى أن الذكر الحكيم ، ينسب الفعل في آية إلى العبد ، وفي آية أخرى إلى الله سبحانه ولا تصح النسبتان إلا على ما ذكرنا .
قال سبحانه : * ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) * [2] .
وقال سبحانه : * ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ) * [3] .
والآيتان نازلتان في حق بني إسرائيل وهما في مقام الذم ، فلو لم يكن لهم دور في عروض القسوة إلى قلوبهم ، لم يصح ذمهم بقسوتهم ، والآية الثانية يعرف مدى مدخليتهم في توجه الذم إليهم وهو نقضهم ميثاقهم ، ولأجل ذلك جعل سبحانه



[1] الأنفال : 17 .
[2] البقرة : 74 .
[3] المائدة : 13 .

252

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست