responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 218


قال الشيخ الرئيس : وقد يقولون إنه إذا وجد ، فقد زالت الحاجة إلى الفاعل حتى أنه لو فقد الفاعل جاز أن يبقى المفعول موجودا ، كما يشاهد من فقدان البناء وقوام البناء ، حتى أن كثيرا منهم لا يتحاشى أن يقول : لو جاز على الباري تعالى العدم لما ضر عدمه وجود العالم ، لأن العالم عندهم إنما احتاج إلى الباري تعالى في أن أوجده ، أي أخرجه من العدم إلى الوجود حتى كان بذلك فاعلا ، فإذا فعل وحصل له الوجود عن العدم ، فكيف يخرج بعد ذلك إلى الوجود ، عن العدم حتى يحتاج إلى الفاعل ؟ ! [1] يلاحظ على ذلك الاستدلال بوجوه 1 . مناط الحاجة إلى الواجب هو الإمكان لا الحدوث إذا كان المراد من الممكن ، هو الماهية ، فمناط الحاجة ، هو إمكانها ومساواتها بالنسبة إلى طرفي الوجود والعدم ، وأما حدوثها ، فهو مرحلة متأخرة عن الإمكان بمراتب ، ولأجل ذلك يقال : الشئ قرر ، فأمكن فاحتاج ، فأوجد فوجد وحدث ، فإذا كان مناط الحاجة هو ذاك ، فهو محفوظ في حالتي الحدوث



[1] الشيخ الرئيس : الإشارات : 3 / 68 ، العلامة الحلي : كشف المراد : الفصل الأول ، المسألة 29 والمسألة 44 ، صدر المتألهين : الأسفار : ج 2 / 203 - 204 .

218

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست