responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 20


متفاوتة وجميعها مرادة له - إلى أن قال : - فالخيرات كلها مرادة بالذات ، والشرور القليلة اللازمة للخيرات الكثيرة أيضا إنما يريدها بما هي لوازم تلك الخيرات لا بما هي شرور ، فالشرور الطفيفة النادرة داخلة في قضاء الله بالعرض ، وهي مرضي بها كذلك ، فقوله تعالى : * ( ولا يرضى لعباده الكفر ) * [1] وما يجري مجراها من الآيات معناه أن الكفر وغيره من القبائح غير مرضي بها له في أنفسها وبما هي شرور ولا ينافي ذلك كونها مرضيا بها بالتبعية والاستجرار . [2] فتلخص من ذلك : أن علمه تعالى إنما يتعلق بالموجود بما هو موجود الذي يساوق الخير والكمال ، فلا بد أن يكون كشفه عن نقيضه الموسوم بالعدم والشر بالتبع والعرض فيكون وزان العلم وزان الإرادة ، وبالعكس يتعلق كل بما يتعلق به الآخر بالذات وبالعرض .
إلى هنا تبين أن الشبهة غير مجدية في سلب الإرادة عن مقام الذات .
نعم لا نشاطر القوم الرأي في إرجاع الإرادة إلى العلم بالمصالح ، وذلك لأن أصل الإرادة كمال ، وإرجاعه إلى العلم



[1] الزمر / 7 .
[2] الأسفار : 6 / 343 - 345 .

20

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست