responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 161


حق قدره ، فأنكروا توحيده بإنكار سعة إرادته ، لصيانة عدله . [1] والحق أن كلتا الطائفتين ما قدروا الله حق قدره ، فركزت المعتزلة على تنزيهه سبحانه فلم تر بدا عن القول بعدم سعة إرادته لأفعال عباده ، كما ركزت الأشاعرة على توحيده وتنزيهه عن الشرك والثنوية فلم تر بدا من القول بسعة إرادته ، وإن استلزم الجبر .
وكلتا الفكرتين خاطئتان ، والحق إمكان الجمع بين التوحيد والتنزيه ، بين تعلق إرادته بأفعال العباد وعدم لزوم الجبر ، بالبيان الآتي .
2 . ما هو المقصود من إرادته سبحانه ؟
إذا أريد من إرادته سبحانه ، علمه بالأصلح ، فتختص إرادته سبحانه بأفعاله ، الموصوفة بالصلاح ويخرج أفعال العباد عن تحتها ، لعدم اقتران أفعالهم بالصلاح مطلقا ، إذ هم بين مطيع وعاص ، ويمنع أن يوصف العصيان بالصلاح .
وإن أريدت منها ، الإرادة المتجددة المتدرجة الوجود ، فيمتنع وصفه بها ، لاستلزامه كون الذات معرضا للحدوث .



[1] الشريف الجرجاني : شرح المواقف : 8 / 156 .

161

نام کتاب : لب الأثر في الجبر والقدر نویسنده : تقرير بحث السيد الخميني للسبحاني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست