نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 93
موضع الآية وقولنا في السياق يدعي البعض أن سياق الآيات يناسب القول بنزول الآية في نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وهذه دعوى بلا دليل ، وذلك : * أولا : أنه إن كان المراد بذلك بطلان الجمل الاعتراضية ، فالإجماع على وقوعها في القرآن يبطلها ( 1 ) . فنص القرآن ، وعادة الفصحاء من العرب وشعرائهم أنهم يذهبون من خطاب إلى آخر ، ثم يعودون إلى الأول . روي عن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : " ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إن الآية ينزل أولها في شئ وأوسطها في شئ وآخرها في شئ ، ثم قال : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * من ميلاد الجاهلية " ( 2 ) . * قال العلامة الطباطبائي ( قده ) : فإن قيل : هذا مدفوع بنص الكتاب على شمولها لهن ، كوقوع الآية في سياق خطابهن : قلنا : إنما الشأن كل الشأن في اتصال الآية بما قبلها من الآيات ، فهذه الأحاديث على كثرتها البالغة ناصة في نزول الآية وحدها ، ولم يرد حتى رواية واحدة نزول هذه الآية في ضمن آيات نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا ذكره أحد حتى القائل باختصاص الآية بأزواج النبي ، كما ينسب إلى عكرمة وعروة ، فالآية لم تكن بحسب النزول جزأ من آيات نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) ،
1 - على سبيل المثال : في سورة النمل الآية 34 جاءت جملة معترضة ، وكذا في سورة الواقعة الآية : 75 - 77 . راجع تفسير ابن كثير : 3 / 399 ، وفتح القدير : 4 / 137 و : 5 / 160 ، ومجمع البيان : 7 / 344 ، وتفسير البيضاوي : 4 / 238 ، وتفسير الرازي : 29 / 189 المسألة الثالثة . مورد الآيات في الجميع . 2 - تفسير نور الثقلين : 4 / 277 ح 110 عن تفسير العياشي .
93
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 93