نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 51
وذكر الطبري وابن كثير والرازي نحو ذلك ( 1 ) . وقال الزمخشري : خطاب لحفصة وعائشة على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما ( 2 ) . وقال في معرض تفسير قوله تعالى : * ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ) * : وفي طي هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين المذكورتين في أول السورة ، وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بما كرهه ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده ، لما في التمثيل من ذكر الكفر . . . والتعريض بحفصة أرجح لأن امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( 3 ) . وقال يحيى بن سلام في الآية : " يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حين تظاهرتا عليه " ( 4 ) . وقال الشيخ الطبرسي : ثم خاطب سبحانه عائشة وحفصة ، فقال : * ( إن تتوبا إلى الله ) * من التعاون على النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالإيذاء والتظاهر عليه ( 5 ) . ونحوه للقمي في تفسيره ( 6 ) . * وروى الفريقان نزولها في عائشة وحفصة ، من ذلك ما رواه البخاري ومسلم والطبري وأبو يعلى الموصلي والطبراني عن عبيد وابن ثور وابن رومان جميعا عن ابن عباس قال : سألت عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين .
1 - تفسير الطبري : 28 / 104 ، وتفسير ابن كثير : 4 / 409 - وتفسير الرازي : 30 / 44 مورد الآية في الجميع ، والطبقات الكبرى : 8 / 151 ذكر ما هجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نساءه . 2 - تفسير الزمخشري : 4 / 127 مورد الآية 10 من التحريم . 3 - تفسير الزمخشري : 4 / 131 مورد الآية 10 من التحريم . 4 - فتح القدير : 5 / 255 مورد الآية 10 من التحريم . 5 - تفسير مجمع البيان : 10 / 474 . 6 - تفسير القمي : 2 / 376 .
51
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 51