نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 123
إن قيل : كيف ، وهم لم يولدوا بعد ؟ قلنا : هو كثير في القرآن الكريم ومنه آيات الأحكام الشاملة لمن ولد فعلا في عصر النص ولمن يأتي بالقوة . على أن الأئمة ( عليهم السلام ) كانوا موجودين فعلا حول العرش قبل الخلق ، وذكرهم منتشر بأسمائهم وألقابهم منذ زمان النبي آدم ( عليه السلام ) وحتى عصر النص ونزول القرآن ، وبه صححنا توسلات الأنبياء والأوصياء بأهل البيت ( عليهم السلام ) كما تقدم ( 1 ) . وبناء على هذا يكون القول الثامن هذا مؤيد للقول الحق الآتي بل عينه ، ويدل على صحته ما تقدم من وجوه لإبطال القول الثاني . وإن كان المراد دخول العباس عم النبي وجميع آل علي كالعباس بن علي وزيد ابن علي ونحوهم من أولاد الأئمة ( عليهم السلام ) ، ففيه : أولا : أن بعضهم صدر منه الذنب ، والبعض الآخر مع قداسته لا قائل معلوم بدخولهم ولم يدع أحد عصمتهم . على أن العباس عم النبي في قصة سد الأبواب لم يدع أنه من أهل البيت الذين يحل لهم المكث في المسجد بل سلم بالخروج كما يأتي ( 2 ) . وثانيا : ما نص عليه جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) عندما سأله ابن ميسرة عن آل محمد ( عليهم السلام ) قال : " إنما آل محمد من حرم الله عز وجل على محمد نكاحه " ( 3 ) . وهذه الرواية تخرج آل عقيل وآل جعفر وآل العباس وآل علي من غير فاطمة كالعباس ونحوه ، وتبقي لآل فاطمة وعلي ( عليهما السلام ) وهم الأئمة الاثنا عشر . نعم بقية أولاد الأئمة الذين من سلالة علي وفاطمة يخرجون من الآية لاختصاصها بهم
1 - في الكتاب الأول - الولاية التكوينية . 2 - في الكتاب الخامس . 3 - معاني الاخبار : 93 - 94 باب معنى الآل والأهل والعترة والأمة ح 1 ، ونقله في بحار الأنوار : 25 / 216 وهم بنو هاشم الذين حرموا الصدقة ، راجع فتح القدير : 4 / 280 ، وقد تقدمت مصادره .
123
نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 123