نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين جلد : 1 صفحه : 189
سميع بغير جارحة ، وبصير بغير آلة . بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه . وليس قولي : انه سميع بنفسه ، انه شئ والنفس شئ آخر ، ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا وإفهاما لك إذ كنت سائلا ، فأقول : يسمع بكله ، لا أن كله له بعض ، لأن الكل لنا له بعض ، ولكن أردت إفهامك والتعبير عن نفسي ، وليس مرجعي في ذلك إلا أنه السميع البصير العالم الخبير ، بلا اختلاف ذات ولا اختلاف معنى . إلى غير ذلك من الروايات . د - عودة إلى استدلال القائلين بالتغاير بين ذاته وصفاته : وقد استدل الأشاعرة ومن ذهب مذهبهم ، في أن صفاته سبحانه مغايرة لذاته ، زائدة عليها بعدة أدلة [1] نقتصر على ذكر اثنين منها مراعاة للاختصار مع بيان بطلانهما . الأول : أننا لو قلنا بأن صفات الله هي عين ذاته ، بمعنى أننا أثبتنا ذاتا هي بعينها صفة أو أثبتنا صفة هي بعينها ذات ، لما صح عندئذ ، حمل أية صفة من الصفات على الذات ، لأنه يشترط في صحة حمل شئ على شئ أن يكون هنالك نوع تغاير بينهما ، وإلا لكان من قبل حمل الشيء على نفسه . وهو باطل .
[1] راجع الأدلة مع أجوبتها المواقف للإيجي 8 / 47 وما بعدها .
189
نام کتاب : دراسات في العقيدة الإسلامية نویسنده : محمد جعفر شمس الدين جلد : 1 صفحه : 189