( اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر ) . وبحديث أبي هريرة : ( قال : سمعت رسول الله ( ص ) قال : بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو ، فنزعت منها ما شاء الله ، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، والله يغفر له ضعفه ، ثم استحالت غربا ، فأخذها عمر بن الخطاب ، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن ) . 2 - النص الخفي : واستدل أهل السنة الذين يذهبون إلى أن إمامة أبي بكر ثبتت بالنص الخفي بالواقعة المشهورة ، وهي : ان الرسول في أثناء مرضه أمر أن يؤم أبو بكر المسلمين في الصلاة ، والصلاة هي الإمامة الصغرى . فأولى به ان يكون هو صاحب الإمامة الكبرى إمامة المسلمين دنيا ودينا . ويؤخذ عليهما : أن الاستدلال بالنص يتنافى وما ذهب اليه جمهورهم من أن النبي ( ص ) لم يستخلف ، ولم ينص على أحد بالخلافة . وعليه : لا ريب في أنها اختلقت ليعارض بها النصوص الواردة في استخلاف علي والنص عليه من قبل النبي ( ص ) بالإمامة . 3 - الشورى : وهو رأي جمهور أهل السنة الذين يذهبون إلى أن رسول الله ترك أمر الإمامة لاجتهاد المسلمين . ورأى المسلمون أن أبا بكر هو ثاني اثنين إذ هما في الغار ، وأول من آمن من