responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 9


المقدمة أما المقدمة ففي أساس الاختلاف في الطلب والإرادة :
اعلم : أن مبنى الاختلاف في الطلب والإرادة هو الاختلاف في الكلام النفسي ، ومبنى ذلك هو اختلاف أصحاب الكلام في أوصاف الواجب تعالى شأنه . فذهب الأشاعرة ( 1 ) إلى جانب الإفراط بإثبات صفات قديمة زائدة على ذاته ، قائمة بها ، قياما حلوليا ثابتة لها في الأزل ، والمعتزلة ( 2 ) إلى جانب التفريط بنفي الصفات عنه تعالى ، قائلين : إن ذاته نائبة مناب الصفات ، من قبيل " خذ الغايات ، واترك المبادي " [ 2 ] .
[ 2 ] إن القرآن الحكيم كان في أثناء نزوله نجوما تبشيرا للمؤمنين ، يهتم إنذارا بأمور ويشدد القول فيها ، فكان ينهى عن التنازع والتقول على الله بغير علم ، وعن موالاة الكفار وأهل الكتاب ، حتى عد الموالين لهم خارجين عن الإسلام ، فقال : * ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) * ( المائدة : 51 ) .
ولا يزال يخطر المسلمين بأمر المنافقين إخطارا أكيدا بقوله : * ( هم العدو فاحذرهم ) * ( المنافقون : 4 ) ، ويبالغ في أمر المودة في القربى وعدها أجرا على الرسالة ، ثم أفصح عن تأويل هذا الأجر بقوله : * ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم ) * ( سبأ : 47 ) ، فبين أن


1 - شرح المقاصد 4 : 69 - 77 ، أنظر شرح المواقف 8 : 44 - 49 . 2 - شرح الأصول الخمسة ، القاضي عبد الجبار : 182 - 213 ، الأصل الأول ، فصل 27 ، كشف المراد : 296 .

9

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست