responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 75


قال : " هي الذكر الأول ، فتعلم ما الإرادة ؟ " .
قلت : لا .
قال : " هي العزيمة على ما يشاء ، فتعلم ما القدر ؟ " .
قلت : لا .
قال : " هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء " .
قال : ثم قال : " والقضاء هو الإبرام وإقامة العين . . . " إلى آخره ( أصول الكافي 1 ، 157 ) .
والغرض من كلامه وخطابه هو المنع عن الإعتقاد بمذهب القدرية بمعنى المفوضة القائلين بأن أفعال العباد واقعة بقدرتهم بلا مدخلية لقدرة الله تعالى وإرادته في أفعالهم ، سوى أنه تعالى أوجدهم وفوض إليهم الاختيار ، يفعلون ما يشاؤون ويتركون ما لا يشاؤون .
والإمام ( عليه السلام ) حذر يونس ونهاه عن الاعتناق بهذا المذهب ، وأشار إلى سخافته بأنه في الفساد والركاكة بمثابة لا يقول به أهل الجنة ، ولا يقول به أهل النار ، ولا يقول به إبليس الرجيم .
أما أهل الجنة فقالوا : * ( الحمد لله الذي هدانا . . . ) * إلى آخره ، اعترافا منهم بأن اهتداءهم إلى الجنة كان بالله - عز وجل - وأن وصولهم إلى الغبطة العظمى رهين توفيقه وإرادته تعالى .
وأما أهل النار فأفصحوا عن شقوتهم الغالبة عليهم التي قادتهم إلى النار بأن ذلك كان بما سبق في علمه تعالى ضلالهم .
وأما إبليس فأجهر بأن غوايته كانت بإغواء الله تعالى .
فهؤلاء كلهم قائلون بعدم انقطاع أفعالهم من فعل الله تعالى ، بخلاف القدرية المفوضة ، حتى حكي عن بعضهم : لو جاز العدم على الله تعالى - والعياذ بالله - لما ضر

75

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست