نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 45
كل من الأفراد في مقامه الذي له ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، وغير ذلك . لكن لما كان حقيقة معنى الملك واسمه باقيا ما دامت هذه الآثار الخارجية باقية مترتبة عليه فاستناد هذه الآثار الخارجية إلى عللها الخارجية هو عين استناد الملك إليه ، وكذلك القول في العزة الاعتبارية وآثارها الخارجية واستنادها إلى عللها الحقيقية ، وكذلك الأمر في غيرها ، كالأمر والنهي والحكم والوضع ونحو ذلك . ومن هنا يتبين : أن لها جميعا استنادا إلى الواجب باستناد آثارها إليه على حسب ما يليق بساحة قدسه وعزه ( ج 3 ، ص 149 ) . قال ( قدس سره ) : ( في ج 3 منه ) فالكلام لا يصدر منه تعالى على حد ما يصدر الكلام منا ، أعني بنحو خروج الصوت من الحنجرة واعتماده على مقاطع النفس من الفم المنضمة إليه الدلالة الاعتبارية الوضعية ، فإنه تعالى أجل شأنا وأنزه ساحة أن يتجهز بالتجهيزات الجسمانية ، أو يستكمل بالدعاوي الوهمية . . . لكنه سبحانه فيما مر من قوله ، * ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) * ( الشورى : 51 ) يثبت لشأنه وفعله حقيقة التكليم ، وإن نفى عنه المعنى العادي المعهود بين الناس . فالكلام بحده الاعتباري المعهود مسلوب عن الكلام الإلهي ، لكنه بخواصه وآثاره ثابت له ، ومع بقاء الأثر والغاية يبقى المحدود في الأمور الاعتبارية الدائرة في اجتماع الإنسان ، نظير الذرع والميزان والمكيال والسراج والسلاح ونحو ذلك ، وقد تقدم بيانه . فقد ظهر : أن ما يكشف به الله سبحانه عن معنى مقصود إفهامه للنبي كلام حقيقة ، وهو سبحانه وإن بين لنا إجمالا أنه كلام حقيقة على غير الصفة التي نعدها من الكلام الذي نستعمله ، لكنه تعالى لم يبين لنا ولا نحن تنبهنا من كلامه : أن هذا الذي يسميه كلاما يكلم به أنبياءه ما حقيقته ؟ غير أنه على أي حال لا يسلب عنه خواص الكلام المعهود عندنا ويثبت عليه
45
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 45