نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 23
فما قيل ( 1 ) : من أن العلم يتعلق بكل شئ دون الإرادة غير تمام ، بل كلما يتعلق به العلم بالذات تتعلق به الإرادة كذلك ، وكلما يتعلق به العلم بالعرض تتعلق به الإرادة أيضا به بالعرض . فتحصل مما ذكرنا : أن الإرادة فيه تعالى من صفات الذات . نعم هذه الإرادة المتصرمة المتجددة التي لنا منتفية عنه تعالى ، كما أن سائر الأوصاف بحدودها الإمكانية منتفية عنه . وللأخبار ( 2 ) ، الموهمة خلاف ما ذكرنا توجيه لطيف لا يسع المقام ذلك [ 7 ] . بالجملة ، فلا يمكن إثبات التكلم له تعالى بما ذكره المعتزلة ، وتبعه بعض الإمامية . [ 7 ] مر في الكلام المحكي عن " القبسات " بعض التوجيه ، ولصدر المتألهين ( قدس سره ) بيان لطيف في " شرح أصول الكافي " مربوط بالمقام ، قال : تنبيه عرشي مما يجب أن يعلم : أن من الصفات ما يشمل الذات والفعل والإضافة كالعلم - مثلا - فإن من علمه ما هو عين ذاته كعلمه الإجمالي ، ومنه ما هو عين فعله كعلمه التفصيلي بهويات الأشياء الموجودة عنده ، ومنه ما هو إضافة إشراقية علمية لذوات الأشياء ، إذ الحق يعلم الأشياء بعين ما يعلم به ذاته لا بأمر آخر ، والعلم حقيقة واحدة لها مراتب إجمال وتفصيل . فكونه عين ذاته تعالى لا ينافي كونه صفة ذات إضافة في بعض الأشياء ، وإضافة محضة في بعضها ، وصورة حادثة في بعضها . فكل صفة تكون حالها كذلك لكانت من صفات الذات والفعل جميعا ، فكان الذي