نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 151
قال : " هذا والله القضاء الفاصل والحكم القاطع والعدل البين ، لا يسئل عما يفعل وهم يسألون . هذا يا إبراهيم الحق من ربك فلا تكن من الممترين ، هذا حكم الملكوت " . قلت : يا بن رسول الله وما حكم الملكوت ؟ قال : " حكم الله وحكم أنبيائه وقصة الخضر وموسى ( عليهما السلام ) حين استصحبه ، ف * ( قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) * . افهم يا إبراهيم اعقل ! أنكر موسى على الخضر واستفظع أفعاله حتى قال له الخضر : يا موسى ما فعلته عن أمري إنما فعلته عن أمر الله - عز وجل - من هذا . ويحك يا إبراهيم ! قرآن يتلى وأخبار تؤثر عن الله - عز وجل - من ترد منها حرفا فقد كفر وأشرك ورد على الله عز وجل . قال الليثي : فكأني لم أعقل الآيات - وأنا أقرؤها أربعين سنة - إلا ذلك اليوم ، فقلت : يا بن رسول الله ما أعجب هذا ؟ تؤخذ حسنات أعدائكم فترد على شيعتكم ، وتؤخذ سيئات محبيكم فترد على مبغضيكم ؟ قال : " أي والله الذي لا إله إلا هو ، فالق الحب وبارئ النسمة وفاطر الأرض والسماء ما أخبرتك إلا بالحق ، وما أتيتك إلا بالصدق ، وما ظلمهم الله ، وما الله بظلام للعبيد ، وإن ما أخبرتك لموجود في القرآن كله " . قلت : هذا بعينه يوجد في القرآن ؟ قال : " نعم ، يوجد في أكثر من ثلاثين موضعا في القرآن . أتحب أن أقرأ ذلك عليك ؟ " قلت : بلى يا بن رسول الله . فقال : قال الله - عز وجل - * ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ إنهم لكاذبون * وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم . . . ) * الآية .
151
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 151