نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 150
وعنصره وطينته اكتساب الحسنات واستعمال الخير واجتناب المآثم . فإذا عرضت هذه الأعمال كلها على الله - عز وجل - قال : أنا عدل لا أجور ، ومنصف لا أظلم ، وحكم لا أحيف ولا أميل ولا أشطط ، ألحقوا الأعمال السيئة التي اجترحها المؤمن بسنخ الناصب وطينته ، وألحقوا الأعمال الحسنة التي اكتسبها الناصب بسنخ المؤمن وطينته ، ردوها كلها إلى أصلها ، فإني أنا الله لا إله إلا أنا عالم السر وأخفى ، وأنا المطلع على قلوب عبادي لا أحيف ولا أظلم ولا ألزم أحدا إلا ما عرفته منه قبل أن أخلقه " . ثم قال الباقر ( عليه السلام ) : " يا إبراهيم اقرأ هذه الآية " . قلت : يا بن رسول الله أية آية ؟ قال : " قوله تعالى : * ( قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون ) * هو في الظاهر ما تفهمونه ، وهو والله في الباطن هذا بعينه ، يا إبراهيم ! إن للقرآن ظاهرا وباطنا ومحكما ومتشابها وناسخا ومنسوخا . ثم قال : " أخبرني يا إبراهيم عن الشمس إذا طلعت وبدا شعاعها في البلدان ، أهو بائن من القرص ؟ " قلت : في حال طلوعه بائن . قال : " أليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتى يعود إليه ؟ " قلت : نعم . قال : " كذلك يعود كل شئ إلى سنخه وجوهره وأصله ، فإذا كان يوم القيامة نزع الله - عز وجل - سنخ الناصب وطينته مع أثقاله وأوزاره من المؤمن ، فيلحقها كلها بالناصب . وينزع سنخ المؤمن وطينته مع حسناته وأبواب بره واجتهاده من الناصب ، فيلحقها كلها بالمؤمن . أفترى هاهنا ظلما وعدوانا ؟ " قلت : لا يا بن رسول الله .
150
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 150