نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 147
قلت : فيأتي بكبيرة من هذه الكبائر ، أو فاحشة من هذه الفواحش ؟ قال : " لا " . قلت : فيذنب ذنبا ؟ قال : " نعم ، وهو مؤمن مذنب مسلم " . قلت : ما معنى مسلم ؟ قال : " المسلم بالذنب لا يلزمه ولا يصير ( يصر - خ ل ) عليه " . قال : فقلت : سبحان الله ما أعجب هذا ! لا يزني ولا يلوط ولا يسرق ولا يشرب الخمر ولا يأتي بكبيرة من الكبائر ولا فاحشة ؟ ! فقال : " لا عجب من أمر الله ، إن الله - عز وجل - يفعل ما يشاء * ( ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) * فمم عجبت يا إبراهيم ؟ ! سل ولا تستنكف ولا تستحسر ، فإن هذا العلم لا يتعلمه مستكبر ولا مستحسر " . قلت : يا بن رسول الله إني أجد من شيعتكم من يشرب ويقطع الطريق ويحيف السبيل ويزني ويلوط ويأكل الربا ويرتكب الفواحش ويتهاون بالصلاة والصيام والزكاة ويقطع الرحم ويأتي الكبائر ، فكيف هذا ؟ ولم ذاك ؟ فقال : يا إبراهيم هل يختلج في صدرك شئ غير هذا ؟ " قلت : نعم يا بن رسول الله ، أخرى أعظم من ذلك . فقال : " وما هو يا أبا إسحاق ؟ " قال : قلت : يا بن رسول الله وأجد من أعدائكم ومناصبيكم من يكثر من الصلاة ومن الصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج والعمرة ويحض على الجهاد ويأثر ( أي يعزم ) على البر وعلى صلة الأرحام ويقضي حقوق إخوانه ويواسيهم من ماله ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط وسائر الفواحش ، فمم ذاك ؟ ولم ذاك ؟ فسره لي يا بن رسول الله وبرهنه وبينه ، فقد - والله - كثر فكري وأسهر ليلي وضاق ذرعي .
147
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 147