نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 141
النبي يقتضي الدعوة وتبليغ الحجة . فالنبي يبلغ الحجة بمقتضى عينه الثابتة ، والعاصي يعصي بمقتضى عينه الثابتة ويقتضي عينه إجراء الحدود عليه . والحاصل : أن هذا المعنى متكرر مبثوث في كلامهم ، لا سيما في كلام الشيخ محيي الدين ابن عربي ، وذاتية السعادة والشقاوة بالمعنى المرتبط بالأعيان الثابتة كالأصل الثابت لمرامهم ، ويفرعون عليه الآثار والأثمار ، حتى قال بعض قدوتهم : چون فواعل جمال بنمودند * مستعدان سؤال فرمودند طلب فعل نيك وبد كردند * هر يكى حكم خود بخود كردند گر در آتش روند اگر در آب * خود طلب كرده اند آن درياب أقول : ذاتية السعادة والشقاوة بالمعنى المرتبط بالأعيان الثابتة ليس فيها عويصة ، فإن الإمعان في كلامهم والسبر والتفتيش في مرامهم يستفرغ وسعهم أنهم كانوا في مقام بيان قضاء إجمالي بكون النوع الإنساني مشتملا على فريقين ، وإنما يبين الإجمال ويفصله ، ويميز كلا منهما إيتاء الحق كل واحد منهما ما يستعده ، وهو قوله تعالى : * ( وآتاكم من كل ما سألتموه ) * ( إبراهيم : 34 ) وسيمر بك جوابه تفصيلا في المطلب الثالث من كلام الإمام ( قدس سره ) .
141
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 141