responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 132


< فهرس الموضوعات > الأمر الثالث : استناد الكمالات إلى الوجود < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأمر الرابع : في معنى السعادة والشقاوة < / فهرس الموضوعات > [ الأمر الثالث : استناد الكمالات إلى الوجود ] إن الماهيات الإمكانية بما أنها أمور اعتبارية لا حقيقة لها لا تكون ذات أثر واقتضاء بالذات ، ولزوم اللوازم لها ليس بمعنى اقتضائها لها بل بمعنى عدم انفكاكها عنها من غير تأثير وتأثر . كيف ؟ ! وما ليس بموجود لم يثبت له ذاته وذاتياته فضلا عن ثبوت اقتضاء وتأثير وتأثر له مما هو من الحيثيات الوجودية . فالماهيات خلو عن كل كمال وجمال وخير وسعادة . فماهية العلم لا تكشف عن الواقع ولا تكون كمالا ، وكذا ماهية القدرة والحياة وغيرهما . وإنما الكمال والخير والجمال والسعادة كلها في الوجود وبالوجود ، وهو مبدأ كل خير وكمال وشرف ، والعلم بوجوده شرف وشريف . وكذا سائر الكما لات والفضائل كلها ترجع إلى الوجود ومبدأ الوجود ، وصرفه مبدأ كل كمال وصرفه ، والوجودات الخاصة الإمكانية لها آثار وخواص وكمال وشرف بقدر حظها من الوجود ، ولماهياتها آثار وخواص وكمال بالعرض وبتبع وجوداتها .
وهذه المذكورات من الأصول المبرهنة تركنا براهينها حذرا من التطويل .
[ الأمر الرابع : في معنى السعادة والشقاوة ] السعادة لدى العرف والعقلاء عبارة عن جميع موجبات اللذة والراحة وحصول وسائل الشهوات والأميال وتحقق ملائمات النفس بقواها دائما أو غالبا ، والشقاء مقابلها . فمن حصل له موجبات لذات النفس وكان في روح وراحة بحسب جميع قوى النفس دائما يكون سعيدا مطلقا ، وبحذائه الشقي

132

نام کتاب : حديث الطلب والإرادة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست