ولا قوة إلا بالله ) [ 13 ] وأما حق الهدي : - فأن تخلص بها الإرادة إلى ربك ، والتعرض لرحمته وقبوله ، ولا تريد عيون الناظرين دونه ، فإذا كنت كذلك لم تكن متكلفا ولا متصنعا ، وكنت إنما تقصد إلى الله [1] [ 14 وأما حق عامة الأفعال ] [2] - واعلم أن الله يراد باليسير ، ولا يراد بالعسير ، كما أراد بخلقه التيسير ولم يرد بهم التعسير . - وكذلك التذلل أولى بك من التدهقن ، لأن الكلفة والمؤونة في المتدهقنين ، فأما التذلل والتمسكن فلا كلفة فيهما ، ولا مؤونة عليهما ، لأنهما الخلقة ، وهما موجودان في الطبيعة . ولا قوة إلا بالله . [ د ] ( ثم حقوق الأئمة ) [3] [ 15 ] فأما حق سائسك بالسلطان : - فأن تعلم أنك جعلت له فتنة ، وأنه مبتلى فيك بما جعله الله له عليك من السلطان . ( - وأن تخلص له في النصيحة . - وأن لا تماحكه ، وقد بسطت يده عليك ، فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه .
[1] في الصدوق : وحق الهدي : أن تريد به الله عز وجل ، ولا تريد خلقه ، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله عز وجل ونجاة روحك يوم تلقاه . [2] هذا العنوان من وضعنا ، وقد أوضحنا أن عد هذا الحق ضروري ، لقوله في مقدمة الرسالة بعد حق الهدي : ( ولأفعالك عليك حقا ) وقد شرحنا ذلك في المقدمة ، وذكرنا أن المؤلفين لم يرقموا هذا الحق ، وهو ساقط من روايات الصدوق بالكلية . [3] العنوان الأصلي لم يرد في الصدوق ، وكذا جميع العناوين الأصلية التالية .