ولربما خصصت بالذكر هنا ثلاثة أماكن وجد فيها العديد من الاثباتات على صحة ما نقول هي على التوالي : أحافير إيدياكرا ( أستراليا ) . وأحافير سبيتسبيرج ( شمال النرويج والتي عاينها أندرو كنول بنفسه ) . وأحافير غرينلندا التي زودتنا بالمعلومات الوفيرة عن البكتيريات الأولى . " البيضة " يا شيخنا إذا لا تستطيع إثبات وجود الله أو صنعته ، فهي ليست إلا ثمرة أرضية مادية طبيعية ، ليس بها أي دليل على وجود خالق لهذا الكون ، بل هي لا تطرح فكرة الله مطلقاً إلا على الأقدمين الذين لم يكن بقدرتهم معرفة ما نعرفه نحن اليوم عن عالم الموجودات . ولكن هذا الدليل يا شيخنا سوف يدفعنا مكرهين لأن نتساءل حول التحريض النصي الديني إلى تأمل الكون ، ولسوف يدفعنا كارهين أيضاً ، لمد يدنا إلى المقدسات وإنكارها وتعرية زيفها . وهذا حقاً ما لم نكن نريده منذ البداية ، ولكن دفعنا إليه تشبثكم بالنقاش حول هذه المسائل واتهامنا " بالشبهات " من قبل المشرف العام . لذلك فلسوف نقف طويلاً في المداخلة التالية أمام دور الله في الكون ، وهل هو دور فاعل أم هامشي . بمعنى آخر ، بما أن المخلوقات ليست مخلوقات وإنما محض تطورات لباكتيريات وكيانو باكتيريات ، فلسوف نبحث عن مدى جدية النصوص الدينية في هذا الشأن . . . واسلم لي . العلماني وكتب عبد الحسين البصري : الأخ العلماني . كيف وُجدت ال " باكتيريات وكيانوباكتيريات " ؟ ! ووفق أي نظام تفاعلت ؟ ! وكيف اهتدت إليه ؟ ! ولماذا اختارت الأرض ؟ ! وكيف اهتدت إليها ؟ ! وكيف وُجِدت الأرض ؟ ! ووُجد الكون ؟ !