الطريق الأول أن يقف من مستقبل الدعوة موقفا سلبيا ، ويكتفي بممارسة دوره في قيادة الدعوة وتوجيهها فترة حياته ويتركها في مستقبلها للظروف والصدف . وهذه السلبية لا يمكن افتراضها في النبي ( ص ) ، لأنها إنما تنشأ من أحد أمرين كلاهما لا ينطبقان عليه . ( الأمر الأول ) الاعتقاد بأن هذه السلبية والاهمال لا تؤثر على مستقبل الدعوة ، وأن الأمة التي سوف تخلف الدعوة قادرة على التصرف بالشكل الذي يحيى الدعوة ويضمن عدم الانحراف . وهذا الاعتقاد لا مبرر له من الواقع إطلاقا ، بل إن