الإنسان الإسلامي الذي يحمل النور الجديد وتجتث منه كل جذور الجاهلية ورواسبها . وقد خطا القائد الأعظم ( ص ) بعملية التغيير خطوات مدهشة في برهة قصيرة ، وكان على عملية التغيير أن تواصل طريقها الطويل حتى بعد وفاة النبي ( ص ) الذي أدرك منذ فترة قبل وفاته أن أجله قد دنا ، وأعلن ذلك بوضوح في " حجة الوداع " ولم يفاجئه الموت مفاجئة . وهذا يعني أنه كان يملك فرصة كافية للتفكير في مستقبل الدعوة بعده ، حتى إذا لم ندخل في الموقف عامل الاتصال الغيبي والرعاية الإلهية للرسالة عن طريق الوحي . وفي هذا الضوء يمكننا أن نلاحظ أن النبي ( ص ) كان أمامه ثلاث طرق بالامكان انتهاجها تجاه مستقبل الدعوة .