نام کتاب : إيمان أبي طالب نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 123
وأحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه ، والنسائي ، وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . فزوروا القبور فإنها تذكرة الآخرة [1] . وأخرج : الطبري ، والحاكم [2] وابن أبي حاتم ، والبيهقي [3] عن ابن مسعود وبريدة ، والطبراني [4] وابن مردويه ، والطبري من طريق عكرمة عن ابن عباس : أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما أقبل من غزوة تبوك اعتمر فجاء قبر أمه فاستأذن ربه أن يستغفر لها ، ودعا الله تعالى أن يأذن له في شفاعتها يوم القيامة فأبى أن يأذن فنزلت الآية [5] . وأخرج الطبري في تفسيره [6] ( 11 / 31 ) عن عطية : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها حتى نزلت : ( ما كان للنبي ) إلى قوله : ( تبرأ منه ) . وروى الزمخشري في الكشاف [7] ( 2 / 49 ) حديث نزول الآية في أبي طالب ، ثم ذكر هذا الحديث في سبب نزولها وأردفها بقوله : وهذا أصح لأن موت أبي طالب كان قبل الهجرة وهذا آخر ما نزل بالمدينة .