نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 137
أنطلق إلى غار جبل ثور ، تحت ليلتي هذه ، وأمرني أن آمرك بالمبيت على فراشي وفي مضجعي لتخفي بمبيتك عليهم أثري ، فما أنت قائل ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : أو تسلم يا رسول الله إن فديتك بنفسي ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم . فتبسم وأهوى إلى الأرض ساجدا شكرا لله ، ولم يفكر علي ( عليه السلام ) في نفسه بقدر سلامة ابن عمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم قال : فداك سمعي وبصري ، مرني بما شئت أكون فيه أطوع لك من بنانك ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : أو أن ألقي عليك شبهة مني ؟ قال ( عليه السلام ) : إن يمنعوني نعم . قال ( صلى الله عليه وآله ) : فارقد على فراشي واشتمل ببردي الحضرمي ، ثم إني أخبرك يا علي إن الله تعالى يمتحن أولياءه على قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه ، فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، وقد امتحنك يا ابن أم وامتحنني فيك ، بمثل ما امتحن به خليله إبراهيم ( عليه السلام ) والذبيح إسماعيل ، فصبرا صبرا ، فإن رحمة الله قريب من المحسنين ، ثم ضمه ( صلى الله عليه وآله ) إلى صدره وبكى
137
نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 137