نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 109
قصور الأمراء والحاشية ، ودور المواطنين ، وثكنات لإسكان ( 250 ) ألف جندي معزولة عن الأحياء السكنية ، حتى شرع بإنشاء الأجنة والبساتين فزرعت جميع الأنواع المعروفة من الفواكه والأزهار ، وحمل النخيل إليها من البصرة ، وجلبت الغروس المختلفة من الشام وخراسان وسائر الأقاليم كما يقول لسترنج في ( بلدان الخلافة الإسلامية ) ، فصارت القصور المشيدة فوق السن العالي تطل على جنان نضرة من الحدائق والبساتين . ولما مات المعتصم سنة ( 227 ه - 842 م ) لم تكن المدينة قد اكتمل بناؤها بعد ، وقد قيل إنه أنفق على مشاريع البناء مبلغ ( 500000 ) دينار ، لكن حمى التعمير والإنشاء كانت تتسارع من بعده ، ففي مدة وجيزة كانت سامراء قد أخذت تنافس بغداد في فخامة قصورها ، وجمال مبانيها ، فقد أنفق عليها الخلفاء الثلاثة أموالا
109
نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 109