نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 108
العراق الأثرية ) - اتسعت المدينة برعاية الخليفة المستعجل اتساعا ملحوظا . فبعد أن شيد أول قصر له [1] جوار الدير الذي استملكه من الرهبان [2] أخذ وبمشورة المهندسين يخطط حول قصره مدينة ظهرت فيما بعد من أجمل المدن القديمة وأكثرها تنسيقا وعمرانا ، إذ كان ما يزيد على خمسين ألفا من الصناع وفي مختلف الحرف يعملون في اليوم الواحد بكل جد ونشاط وإخلاص ونظام في بناء وإعمار المدينة . وما أن أتم بناء
[1] وهو قصر العامة المسمى بالجوسق ، وقد دفن فيه بعد موته ، وأما الدير نفسه فإنه صار بيت المال . [2] يقول المستشرق لسترنج في كتابه بلدان الخلافة الإسلامية ( الصفحة 76 وما بعدها من الترجمة العربية ) : إن المعتصم شرع في أعمال البناء سنة ( 221 ه / 836 م ) مبتدئا بقصره الذي أنشأه جنب دير للنصارى اشتراه من أصحابه بأربعة آلاف دينار ( 2000 باون استرليني ) .
108
نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 108