نام کتاب : الشيعة وفنون الإسلام نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 5
ولقد رفع الإسلام راية السماحة عالية ، فقال في كتابه الكريم : ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن . وإذا كان الإنسان يجب لنفسه أن يستمتع بالحرية ، فيقول ويعلن ما يهديه إليه بحثه وتفكيره ، فلا يليق به أن ينكر على إنسان مثله حقه في أن يقول ويعلن ما يهديه إليه بحثه وتفكيره كذلك . وحسب المسلمين فخارا أنهم اجتمعوا على أصول دينهم لم يختلفوا فيها : فالألوهية في أسمى مكان من التقديس في نفوس المسلمين . وعقيدة البعث ، والاقرار بالنبوة ، وحاجة البشر إليها ، وختامها بسيد ولد آدم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم . وصدق القرآن الكريم ، وما صح منه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . كل أولئك يحتل من نفوس جميع المسلمين مكانة لا تطاولها قداسة أي دين آخر في نفوس أتباعه . قلت ذلك وأكثر من ذلك في رسالتي بين الشيعة وأهل السنة رغم أني لم أقل في هذه الرسالة كل ما أحب أن أقوله ، نظرا لظروف الطبع وقت ذاك . والآن يسعدني أن تتاح لي فرصة التقديم لكتاب : الشيعة وفنون الإسلام الذي نحا فيه مؤلفه السيد الشريف الحسن أبو محمد منحى ربما يبدو غريبا لدى أهل السنة . وكنت أريد أن أدرس الكتاب دراسة موضوعية ، لأتبين بالدلائل والشواهد مبلغ صدق القضية التي يعالجها الكتاب ، ولكني رأيت الأمر فوق طاقتي ، لأن المؤلف - رضي الله عنه - واسع الاتباع غزير الاطلاع ، يعرض لسائر العلوم الإسلامية والعربية ، ويحكم عليها حكم المحيط بها ، الواقف على أسرارها ، للعارف بعوامل نشأتها ، ومراحل نموها . ومتابعة هذه العوامل ، وتلكم المراحل تتطلب حشد
5
نام کتاب : الشيعة وفنون الإسلام نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 5