نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 522
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فاِنْ أبيتم المُباهلة فأَسلموا يكون لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم ، فأبوا ، فقالوا : أَن نؤَدّي إليك في كلّ عام ألفي حُلّة ، ألفٌ في صفر ، وألفٌ في رجب ، فصالحهم النبيُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال : والذي نفسي بيده ، اِن العذاب قد تدلّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمُسخُوا إلى قردة وخنازير ، ولاضطرَمَ الوادي عليهم ناراً ، ولا ستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على الشَجَر ، ولما حال الحول عَلى النصارى كلّهم حتّى هلكوا ، فقال الله تعالى : * ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَه إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * فَإِن تَوَلَّوْاْ ) * أي أعَرَضُوا عن الإيمان * ( فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ) * [1][2] . ( 4 ) * وروى الفقيه ابن المغازلي الشافعي في كتاب « مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » وهو من أعيان علماء العامّة - باسناده عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قدم وَفَد نجران على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العاقب والطيِّب ، فدعاهُما إلى الإسلام ، فقالا : أسلَمنا يا محمّد قبلك ! قال : كذّبتما اِنْ شِئْتما أَخبرتكما ما يمنَعكما من الإسلام ؟ فقالا : هات أنبئنا . قال : حُبُّ الصَّليب ، وشرب الخمر ، وأكل الخنزير ، فَدعاهما إلى الملاعنة ، فوعداه أن يغدياه الغداة ، فغدا رسُول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخَذَ بيد عليّ ، وفاطمة ، والحسَن والحسين ( عليهم السلام ) ثمّ أرسَلَ اليهما فأبيا أَن يجيئا ( يُجيباه ) فأقرّا له بالخراج ، فقال
[1] آل عمران : 62 و 63 . [2] عمدة الناظر : 59 - 60 عن تفسير الثعلبي .
522
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 522