نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 42
* وقال الجمهور من الناس : الإمام هو أبو بكر بن أبي قحافة باختيار الناس له [1] وهم الذين يقدمون أبا بكر : فقد اختَلَفوا في الأصول إلى قريب من ثلاث وأربع وأربعين فرقة ، ذكرهم صاحب « الملل والنحل » [2] من علماء السنّة - ولم يختلفوا في الإمامة إلى عصرنا هذا ، بل يقولون : انّ الخليفة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبو بكر - ثمّ من بعده عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهؤلاء الأربعة هم الخلفاء الراشدون . قالوا السنّة : ثمّ وقع الاختلاف بين الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وبين معاوية بن أبي سفيان فاستقرت الخلافة لمعاوية ، ثمّ من بعده لبني أميّة ، ثمّ لبني مروان ، حتّى انتهت الخلافة إلى بني العبّاس ، واجمع أكثر أهل الحلِّ والعقد على ذلك حتى جرى عَلَيهم ما جَرى في زمان هؤلاء . وأما الشيعة : وهم القائلون بتقديم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقد افترقوا على نحو ثلاثين فرقة ، ذكرهم صاحب الملل والنحل [3] وأكثرهم انقرضوا ، وجمهورهم الباقي إلى هذا الزَمان ، الإماميّة الاثني عشرية ، القائلون بإمامة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ثمّ الحسن ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين العابد ، ثمّ محمّد بن علي الباقر ، ثمّ جعفر بن محمّد الصادق ، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم ، ثمّ علي بن موسى الرضا ، ثمّ محمّد بن علي الجواد ، ثمّ علي بن محمّد الهادي ، ثمّ
[1] الفرَق بين الفِرَق : 350 الفصل الثالث في الأصول التي اجتمع عَلَيها أهل السنّة . [2] ( 1 / 46 - 130 ) . [3] ( 1 / 131 - 169 ) .
42
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 42