responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 252


فعل القادر الذي لا يشبه المخلوقين ، لا فِعل المحتاج المشارك للضعفاء في صفات الضعف [1] .
* وللحافظ البرسي ( رحمه الله ) تعليقاً وتعليلاً لطيفاً لمّا ذكرناه ، قال ( قدس سره ) :
يؤيّد هذا ما ورد في الحديث القدسيّ عن الربّ العليّ جَلّ جلاله يقول :
« عَبدي أطعني أجعَلُكَ مثلي ، أنا حَيْ لا أَموُت ، أَجعَلُكَ حيْاً لا تموت ، أنا غنيّ لا أفتقر ، أجْعَلك غَنيْاً لا تفتقر ، أَنْا مهما أَشأ يكن أَجعَلُكَ مهما تَشَأ يكُن » .
ومنه : « أنّ لله عباداً أطاعوه فيما أراد فأطاعهم فيما أَرادُوا يقولون للشيء كُنْ فيَكُون » .
وذلك لأنّ الكلّ عبادُ الله فإذا اختارَ الله عبداً الَبَسهُ خلعة التفضيل ، ونادى له الممالك بالتصّرف والتبجيل ، وجعَلَ له الولاية المطلقة فصارَ عبداً لحَضرته وخالصاً لولايته ، ومولىً لعبادهِ وبريَّته ، ووالياً في مملكته ، وهو المتصَّرف الوالي باِذن الربّ المتعالي .
ولهذا قالوا ( عليهم السلام ) « جَنِّبونا آلِهَةً تُعبَد ، واجْعَلوا لنا ربّاً نؤوب إليه ، وقولوا فينا ما استطعتم » .
وذاك كما قيل :
< شعر > جَنِّبوهم قول الغُلاة وقُولوا * ما استطعتم في فضلهم أن تَقولوا فإذا عُدَّت سَماءْ مع الأرض * إلى فضلِهِمْ فذاك قليلٌ < / شعر > [2] « التوحيد في الخالقيّة »



[1] ورواه العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره : ص 471 - 473 .
[2] مشارق أنوار اليقين : ص 69 .

252

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست