responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 57


المتعالم [1] أن أهل كل بلد إذا كان لهم رئيس يشارف [2] أحوالهم ، ولا يغيب عنهم ويأخذ حالا بعد حال على أيديهم [ ويقوم المعوج منهم ، ويزيل الشتات [3] عنهم ] [4] إنهم أقرب إلى الصلاح من أن يكون الرئيس في العالم واحدا [5] فقد بينا فيما سلف بطلان التعلق بهذا المعنى ، وقلنا :
إن العقول لا تدل على إثبات عدد في الأئمة والرؤساء دون عدد ، وأنه موقوف على ما يعلمه الله تعالى من الصلاح وليس يجب ما ظنه من اعتبار ما يوجب وجود الرئيس في كل مكان وفي كل بلد ، لأنه إن أراد بذلك أن رئاسة ما يجب في كل بلد فهو صحيح ، وعندنا أن الإمام وإن كان واحدا فيجب عليه أن يستخلف الخلفاء في البلدان . ويؤمر الأمراء في الأمصار . وإن أراد أنه لا بد من أن يكون الرئيس في كل موضع بصفة رئيس الكل وإمام الجميع فهو اقتراح طريف لا يدل عليه العقل ، ولا يجب علينا التزامه من حيث أوجبنا الرئاسة في الجملة ، والذي نبينه فيما بعد بمشيئة الله تعالى عند مصيرنا إلى موضع‌ [ - ه ] من صفة إمام الكل وأحواله وما يجب أن يكون عليه يكشف عن أن تلك الصفات لا يجب أن تكون لخلفائه والولاة من قبله .
فأما قوله : " ومتى قالوا : إن الإمام يولى في كل بلد ، قلنا لهم :
ربما كان الصلاح أن لا يتبع الرؤساء بعضهم بعضا ، وينقاد بعضهم



[1] تعالم القوم الأمر : علموا به ، فهو متعالم .
[2] يقال : شارف : اطلع عليه من فوق .
[3] الشتات : التفرق .
[4] الزيادة من المغني .
[5] المغني 20 ق 1 / 25 .

57

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست