نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 41
النبي ، وكانت تلك عندهم الغاية القصوى ؟ ولو لم يكشف عن غلط حاكي هذه المقالة إلا ما هو معروف من مذهبهم وأن النبي لا بد أن يكون إماما [1] ، وأن ما يجب للإمام لكونه إماما يجب للنبي لأن النبوة تعم المنزلتين [2] فكيف يتوهم مع هذا عليهم القول بأن الإمام يزيد - فيما ذكره - على النبي ؟ فأما قوله : " ولولا [3] أن الكلام في كون الإمام حجة ، وأن الزمان لا يخلو منه ، وقد دخل في الإمامة من جهة التعليل [ وصار مع القوم عند لزوم ما الزموا من ارتكاب ذلك ] [4] لم يكن لإدخاله في الإمامة وجه . . . " [5] فقد مضى الكلام عليه ، وبينا أن ذلك لا بد أن يكون كلاما في الإمامة لأنه كلام في صفة الإمام وما يتولاه [6] فأما حكايته عن بعض الإمامية : " إيجاب الإمام من حيث كان تمكينا ، وأنه باطل " [7] . فغير صحيح ، فإن التمكين قد يطلق ويراد به ما يرجع إلى ما يصح به الفعل من القدرة والآلات ، وقد يراد به ما يسهل الفعل ويدعو إليه من الألطاف ، فالإمام تمكين من الوجه الثاني ،
[1] أنظر تفصيل هذه المسألة في تفسير الرازي 1 / 709 . [2] أي النبوة والإمامة . [3] في المغني : " فلولا " . [4] الزيادة بين المعقوفين من المغني . [5] المغني 20 ق / 1 / 15 . [6] أي ما يتولاه من أمور الإمامة . [7] المغني 20 ق 1 / 18 .
41
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 41