responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 39


فأما قوله : في الطبقة الثانية [1] من الغلاة عنده : " وإنهم نزلوا عن هذه الطبقة لكنهم انتهوا بالإمام إلى صفة النبوة وربما زادوا وربما نقصوا ، وهم الذين يوجبون الحاجة إلى الإمام [2] من حيث لا يتم التكليف ولا حال المكلفين إلا به [3] ، وبمعرفة [4] ما هو منهم " .
فظن بعيد ، لأن من أوجب الحاجة إلى الإمام من حيث لا يتم التكليف إلا به لم يجعله نبيا ، ولا بلغ به إلى صفة النبوة ، وليس من حيث شارك الإمام النبي في الحاجة إليه من هذا الوجه يكون نبيا ، كما أن المعرفة عند الخصوم [5] وإن وجبت من حيث كانت لطفا في التكليف [6] والنبوة طريق وجوبها أيضا اللطف لم يجب عندهم أن تكون المعرفة نبوة ، ولا النبوة معرفة لاستبداد [7] كل واحدة منهما بصفة لا يشركها فيها الأخرى ، والنبي لم يكن عندنا نبيا لاختصاصه بالصفات التي يشرك فيها الإمام بل لاختصاصه بالأداء عن الله تعالى بغير واسطة ، أو بواسطة هو الملك ، وهذه مزية بينة .
ثم يقال له : يجب عليك إن قلت " إن النبي يكون نبيا لعصمته " .



[1] يقصد بالطبقة الثانية من يوجبون نصب الإمام على الله تعالى من باب اللطف . وهم الإمامية ولاحظ تفنيد الشريف لقول القاضي في نسبة الغلو لهم . وفي المغني " الطريقة " بدل " الطبقة " .
[2] في المغني " إلى الأئمة " .
[3] في المغني " إلا بهم " .
[4] وفيه " ولمعرفة ما معهم وطريقتهم في ذلك " .
[5] يريد بالخصوم هنا المعتزلة .
[6] المغني ج 20 ق 1 ص 14 .
[7] أنظر المغني ج 12 / 492 فما بعدها .

39

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست