responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 38


في كل زمان وبين من لم يوجبه ، فمن قال : إن الله تعالى هو الإمام فقد خرج عن هذا الباب جملة .
فأما قوله : " فجملة أمرهم أنهم لما غلوا في الإمامة وانتهوا بها إلى ما ليس لها من القدر [1] ذهبوا في الخطأ كل مذهب " إلى قوله : " والأصل فيهم [2] الإلحاد لكنهم تستروا بهذا المذهب " [3] فسباب وتشنيع على المذهب بما لا يرتضيه أهله [4] من قول الشذاذ منهم ، ومن أراد أن يقابل هذه الطريقة المذمومة بمثلها ، واستحسن ذلك لنفسه فلينظر في كتب ابن الراوندي [5] في فضائح المعتزلة فإنه يشرف [6] منها على ما يجد به على الخصوم فضلا كثيرا لو أمسكوا معه عن تعيير خصومهم لكان أستر لهم ، وأعود عليهم [7] ، وقل ما يسلك هذه الطريقة ذو الفضل والتحصيل .



[1] غ " العدد " .
[2] يعني من تقدم ذكره في المغني من الغلاة وأمثالهم .
[3] المغني 20 ق 1 / 13 .
[4] أي أهل المذهب لأنهم يكفرون الغلاة وإن نسبوا إليهم وليس قول المرتضى هذا دفاعا عن الغلاة وأضرابهم ولكنه يربأ بفاضل مثل قاضي القضاة أن يكون رده بالتشنيع والسباب
[5] ابن الراوندي أحمد بن يحيى الحسين الراوندي نسبة إلى راوند قرية تابعة لأصبهان ، متكلم مشهور له من الكتب مائة وأربعة عشر كتابا منها كتاب " فضيحة المعتزلة " وكأنه أراد مناقضة كتاب معاصره الجاحظ " فضيلة المعتزلة " اتهم بالزندقة ، ولعل هذا الاتهام جاءه من قبل المعتزلة لتحامله عليهم ، توفي سنة 245 أو 250 " أنظر معاهد التنصيص 1 / 155 . والمنتظم لابن الجوزي 6 / 59 .
[6] يشرف : يطلع ، والإشراف الاطلاع من فوق .
[7] أعود : أنفع ، والعائدة : المنفعة والعطف .

38

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست