نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 383
إليه إلا القليل ممن شاهد الأولين ، فإذا مشى سقط التعجب بالكلية فإذا جاء رابع وقال : أنا أيضا أمشي على الماء كما مشوا ، فاجتمع عليه جماعة ممن شاهدوا الثلاثة الأول ، ثم أخذوا يتعجبون منه تعجبا زائدا على تعجبهم الأول والثاني والثالث لتعجب العقلاء من نقص عقولهم وخاطبوهم بما يكرهون ، وهذا بعينه حال المهدي ( عج ) فإنكم رويتم أن إدريس حي موجود في السماء من زمانه إلى الآن [ ورويتم أن الخضر حي موجود من زمان موسى ( عليه السلام ) أو قبله إلى الآن ] ، ورويتم أن عيسى ( عليه السلام ) حي موجود في السماء وأنه سيعود إلى الأرض إذا ظهر المهدي ( عج ) ويقتدي به ، فهذه ثلاثة نفر من البشر قد طالت أعمارهم زيادة على المهدي ( عج ) ، فكيف لا تتعجبون منهم وتتعجبون من أن يكون لرجل من ذرية النبي ( صلى الله عليه وآله ) أسوة بواحد منهم ، وتنكرون أن يكون من جملة آياته ( صلى الله عليه وآله ) أن يعمر واحد من عترته وذريته زيادة على المتعارف من الأعمار في هذا الزمان ( 1 ) ؟